Connect with us

اقتصاد

لبنان يدفن عملته المعدنيّة… وفئة المليون آتية لا ريب فيها

Published

on

خرج لبنان من الحرب الأهلية دافناً خلفه أربع عملات معدنية هي فئات الليرة، والنصف ليرة، والربع، والخمسة قروش (الفرنك).

دخلنا حينها، عصراً مالياً جديداً من خلال أوراق نقدية لم يعتد المواطن عليها، ومن الناس من حاول تخطّي ذلك فأطلق مصطلح “ليرة” على ورقة “الألف”.

في فترات لاحقة أعاد لبنان إصدار عملات معدنية لملاءمة حاجة السوق، كان أوّل إصدار منها فئة الخمسين والمئة وأتبعهما مراراً بإصدارات للـ250 والـ500 ليرة.

لم يلحظ الكثير من الناس غياب العملات المعدنية من الأسواق، وذلك لأنّ أغلب الأسعار فقدت كسورها لصالح الأصفار.

وغياب العملة المعدنية في لبنان لا يمكن اعتباره فوزاً للفكر النقدي الكارتالي الذي يدعو إلى اعتماد الأوراق النقدية على حساب ما يدعو إليه الفكر الميتاليّ واعتماد المعادن في التداول، القصة أسهل بكثير.

ترى المتخصّصة في الاقتصاد النقدي والسياسات المالية الدكتورة ليال منصور أنّ كلفة سك فئات الـ500 والـ250 أعلى من قيمتها المدوّنة عليها، وهذا ما يدفع إلى تجميعها كمعادن وتباع بالوزن أفضل من استخدامها كنقود.

وأكّدت أنّ هذا يدل على التضخّم المستمرّ الذي يؤدّي بطبيعة الحال إلى عدم إصدار أيّ فئات نقدية ذات قيمة زهيدة، حتى إنّ البنك المركزي توقف عن طباعة فئة الألف لعدم فائدتها، وهذا نتيجة التضخّم الحاصل. وذكّرت بتوقّف المصرف المركزي عن طباعة فئة المئة ليرة والمئتين وخمسين كما كان يفعل عندما تمّ تثبيت سعر الصرف على الـ1507.

وتوقّعت أن تفقد فئة الألف قيمتها أيضاً مع الوقت، وخاصة إذا لامس سعر صرف الدولار المئة ألف ليرة لبنانية، وهنا تتحوّل قيمتها إلى “سنتيم”، وهي قيمة عادةً لا يُكترث لها في الأسواق.

بدوره يستبعد الباحث الاقتصادي حيدر عبد الله الحسيني أيّ إجراء قد يقوم به المصرف المركزي لجمع العملات المعدنية من السوق.

وبرأيه فإنّ مصرف لبنان لا يحتاج إلى سحب هذه العملات من السوق، وإذا سحبها فماذا سيفعل بها؟ وهل يمكنه أن يبيعها بقيمة معدنها؟ ويقول إنّه “لن يحتاج إليها إلّا في حالة واحدة، وهي أن يتمّ إقرار إزالة ثلاثة أصفار من العملات، فتصبح فئة الألف ليرة تساوي ليرة واحدة جديدة. هنا يمكن أن يعاد تدويرها لسكّ فئات جديدة، وهو أمر غير مطروح في الوضع الحاليّ.

ويقارن بين قيمتها السابقة والقيمة الحالية حيث كانت الخمسمئة ليرة لبنانية تقدّر بنحو 33 سنتاً، واليوم باتت لا تساوي شيئاً بفعل الصعود الجنونيّ في قيمة الدولار الأميركيّ مقابل #الليرة اللبنانية.

ويشير الخبير الاقتصادي باتريك مارديني إلى أنه مع انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، باتت الفئات الصغيرة ذات قيمة متدنية وحتى أكبر فئة مستعملة وهي ورقة المئة ألف باتت بقيمتها تلامس دولارين اثنين وإلى مستوى متدنٍّ في الأيام المقبلة.

يرى مارديني أنه إذا ما قارنا تكلفة الطباعة بقيمة الورقة، فسنصل إلى نتيجة أن طباعة ورقة الألف ليرة هي خسارة على المصرف المركزي.

وأكد أن مصرف لبنان سيلجأ في نهاية المطاف إلى طباعة فئتي الخمسمئة الف والمليون ليرة ليتدارك تكلفة الطباعة للفئات الأخرى. وبرأيه فإن فئة المليون هي ذات قيمة صغيرة نسبياً مقارنة بما كانت تعادله فئة الألف ليرة قبل الأزمة.

وتابع: “ورقة المئة ألف تساوي اليوم اقل من دولارين في الأسواق ونحن نحتاج إلى كمية كبيرة منها في التبادل التجاري، وهذا يعني أن هذه الفئة لم تعد عملية كالسابق، وأن طباعة فئات أكبر تسهل العمليات النقدية وهذه هي الفكرة التي تستند إليها رؤية المصرف المركزي والمحيطين به”.

ولكن طباعة الفئات الكبرى بحسب مرديني ليست حلاً، لأننا مع انهيار الليرة سنواجه المشكلة ذاتها في المستقبل خاصة عندما تتدنى قيمة فئة المليون ليرة، كما أن أحدى الانعكاسات السلبية لطباعة هذه الفئات وهو قدرة المصرف المركزي بزيادة كمية الليرة اللبنانية في التداول بطريقة أسهل وأرخص. وبالتالي فإن ضخ كميات كبيرة في السوق هو عامل أساسي لانهيار سعر الصرف وما دام المصرف المركزي مستمراً في الطباعة فإن وتيرة الانهيار مستمرة”.

لا يرى مارديني جدوى في شطب ثلاثة أصفار من العملة اللبنانية، هي بالطبع ممكنة ولكن هذا الإجراء يحتم على المصرف أن يسحب كل الأوراق النقدية لاستبدالها بعملة جديدة وحتى العقود الموقعة بالليرة القديمة يجب إعادة توقيعها بما هو جديد وهذه العملية صعبة ومكلفة، لذا فإن هذا الإجراء مستبعد في الوقت الراهن.

ولكن في الوقت نفسه، يرى أن طباعة عملة جديدة مدعمة بنظام نقدي يمنع انهيارها مجدداً ويكون مقابل كل ليرة دولار أميركي في الخزينة اللبنانية وهذا يتطلب إنشاء مجلس نقد (currency Board) لإدارة مالية الدولة وهذا الطرح من الحلول الناجعة الذي يطالب بها العديد من الإقتصاديين وفي هذه الحالة يمكن الحديث عن إزالة أصفار من العملة اللبنانية بطريقة عملية ثابتة.

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

en_USEnglish