اقتصاد
مرسوم الحدّ الأدنى للأجور يخلق فجوة بين الرواتب
صدر عن مجلس الوزراء المرسوم الرقم 11226/2023 الذي نصّ على تعيين الحد الأدنى للأجور بتسعة ملايين ليرة، وإقرار زيادة غلاء معيشة بقيمة أربعة ملايين وخمسمئة ألف ليرة. وبعد نشر المرسوم، ظهرت فجوة في قيمة الزيادة بين الأُجراء، فعلى سبيل المثال، سيتفاوت الأجر بين زميلين في المؤسسة نفسها، حيث يتقاضى أحدهما زيادة تفوق راتب الآخر، وفقاً للقاعدة القانونية للحد الأدنى للأجور وغلاء المعيشة. إذ يُمنح الأجير زيادة غلاء معيشة شرط ألّا يقلّ مجموع راتبه الجديد عن الحد الأدنى للأجور، وإذا قلّ راتبه عنه، يقتضي منحه زيادات استلحاقية ليصل إلى هذا الحد، ممّا يخلق تفاوتاً بين الأجراء في قيمة الزيادات. فكل أجير يقلّ راتبه عن 4.500.000 سيتقاضى زيادة تفوق كل من يتقاضى راتباً أعلى من هذا المبلغ، والسبب هو سوء التنسيق في نقطة الانطلاق بين أعمال لجنة المؤشر ومجلس الوزراء، فما هي تفاصيل هذه الفجوة؟
في العام 2012 عُيّن الحد الأدنى الرسمي لأجور المستخدمين والعمّال الخاضعين لقانون العمل بمبلغ 675.000 ليرة، بموجب المرسوم رقم 7426 تاريخ 25/1/2012.
بعد عشر سنوات، تحديداً في العام 2022، أضاف المرسوم رقم 9129 تاريخ 12/05/2022 إلى هذا الحدّ الأدنى للأجور زيادة غلاء معيشة قدرها 1.325.000 ل.ل. ليصبح المجموع مليونَي ليرة، والذي أصبح يُعرف بالحد الأدنى للأجور (لكنه غير رسمي).
كما صدر في العام نفسه المرسوم رقم 10598 تاريخ 19/10/2022 حول إقرار زيادة مالية على الأجر الشهري للمستخدمين والعمّال الخاضعين لقانون العمل تبلغ 600 ألف ليرة وأصبح الحد الأدنى للأجور 2.600.000 ل.ل. (وهذا أيضاً غير رسمي).
إلى أن انطلق اجتماع لجنة المؤشر في 13 كانون الثاني 2023 من هذا الرقم ليضيف 1.900.000 ليرة، ويصبح المجموع 4.500.00 ليرة، ولكن لم يصدر مرسوم بذلك عن مجلس الوزراء، ومن هنا بدأت المشكلة.
في 30 آذار 2023، انطلق اجتماع لجنة المؤشر مجدداً من الرقم 4.500.000، من دون أن يصدر مرسوم بذلك، ليقرّ 4.500.000 ليرة إضافية ويصبح الحد الأدنى الرسمي للأجور 9.000.000 ل.ل.
وبتاريخ 18/4/2023، قرّر مجلس الوزراء الموافقة على رفع الحد الأدنى للأجور إلى 9 ملايين وعلى زيادة غلاء المعيشة إلى 4.500.000 من دون استصدار المرسوم السابق باتفاق 13 كانون الثاني. وصدر المرسوم رقم 11226/2023 بتاريخ 26/4/2023 الذي يتضمّن الاتفاق الأخير للجنة المؤشر من دون الاتفاق الذي سبقه، فماذا سيحصل؟

كيف تطبّق زيادة غلاء المعيشة بالتزامن مع الحد الأدنى للأجور؟
يقتضي أن يستفيد جميع الأُجراء من زيادة غلاء المعيشة ولا يجوز أن يقلّ راتب أي أجير عن الحد الأدنى للأجور في الوقت نفسه، فإذا بلغ راتب أحدهم 2.600.000 وتقاضى زيادة تبلغ 4.500.000 ل.ل. يصبح مجموع راتبه 7.100.000، وبهذا لا يصل إلى الحد الأدنى للأجور الحالي، ما يقضي بضرورة رفع راتبه لتصبح الزيادة التي يتقاضاها 6.400.000 ليرة. في حين أن زميله الذي يبلغ راتبه 4.500.000 سيصبح راتبه 9.000.000 ل.ل. (الحد الأدنى الحالي) وتبلغ الزيادة التي تقاضاها 4.500.000 أي أقل بـ 1.900.000 وهي ما سنطلق عليه اسم «الليرات الاستلحاقية».
الحلّ بدمج الليرات الاستلحاقية ضمن زيادة غلاء المعيشة
لو أصدرت الحكومة المرسوم الأول الذي يتضمن زيادة غلاء المعيشة البالغة 1.900.000 ليرة، لحُلّت المشكلة حتماً. علماً أن وزير العمل قد تنبّه إلى هذا الأمر في اليوم التالي لصدور المرسوم، وأصدر تعميماً توضيحياً أشار فيه إلى أنه سيصدر لاحقاً عن مجلس الوزراء مرسوم جديد مكمّل للمرسوم الحالي، بحيث يُضاف مبلغ مليون وتسعمئة ألف على زيادة غلاء المعيشة، لتصبح 6.400.000 ل.ل. بدلاً من 4.500.000 ل.ل.
وبذلك، إذا صدر المرسوم الموعود، تصبح الزيادة لجميع الأُجراء 6.400.000 ليرة، وإذا تقاضاها أي أجير فإن الزيادة ستكون متساوية بين الجميع، باعتبار أن أقلّ راتب رسمي وفقاً للمراسيم يبلغ 2.600.000 وإذا أضيفت إليه الزيادة الموعودة سيبلغ المجموع الحد الأدنى للأجور المحدّد بتسعة ملايين ليرة من دون أي ليرات استلحاقية.
فهل سيصدر المرسوم؟
اقتصاد
ماذا ينتظر الذهب في 2026؟
حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.
وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.
وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.
أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.
لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.
وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.
اقتصاد
“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا
كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.
وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.
وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.
وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.
وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.
وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث.
اقتصاد
المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة
أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.
وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.
ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.
وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.
-
خاص10 months agoالمايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع11 months agoAXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
Uncategorized1 year ago“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع4 months agoلمسة وفاء من جمعية “كل الفرح للاعمال الخيرية” لرئيسة جمعية “المرأة الدرزية “كاميليا حليمة بلان
-
قطاع عام1 year agoلقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
محليات11 months agoكلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
أخبار عامة11 months agoالطقس المتوقع في لبنان: تغييرات جوية مع تحسن تدريجي
-
مال1 year agoاتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
