Connect with us

اقتصاد

هروب إلى الأمام بمواجهة الانهيار المالي المتسارع

Published

on

لا صوت يعلو فوق حركة الدولار الذي لامس سقفاً خيالياً بالأمس، ما زاد وبشكلٍ دراماتيكي من منسوب الإنهيار والغضب الشعبي، ووضع الشارع أمام خياراتٍ تصعيدية في مجملها، نتيجة ارتفاع الأسعار خصوصاً المحروقات. مع العلم أن ما من تغييرات ملحوظة أو نوعية في المعادلات الإقتصادية والمالية الداخلية. ومن شأن هذا الواقع أن يعزز سيناريو الفوضى الذي لطالما حذرت منه كل الأطراف المحلية والخارجية، والذي يبدأ من الإحتجاجات الشعبية على تصاعد الأزمة الإجتماعية وتحليق سعر الدولار، ويتحول لاحقاً مع انعدام أفق الحلول والمعالجات إلى فوضى غير منظّمة، تطيح الاستحقاقات المؤجلة، وعلى رأسها استحقاق انتخاب رئيسٍ للجمهورية.

وانطلاقاً ممّا تقدم، فإن أكثر من تساؤلٍ تطرحه أوساط ديبلوماسية مطلعة، حول أبعاد وأهداف “ترك” الوضع المالي والإجتماعي لكي يواصل انحداره، من دون احتساب الكلفة والأثمان المترتبة على الساحتين السياسية والأمنية بشكلٍ خاص، وكأن القوى المعنية بالحلول، قد اتخذت خيار الهروب إلى الأمام، وبالتالي نأت بنفسها عن مقاربة كل الاستحقاقات والملفات.

وتتحدث الأوساط الديبلوماسية عن أن موفدين أوروبيين في بيروت يتحركون إلى جانب وفد صندوق النقد الدولي، بهدف الإطلاع على الواقع الإقتصادي والمالي وعلى الخطط الموضوعة والإجراءات المفترضة، من أجل فرملة الأزمات والإنهيارات في كل المجالات، في ضوء معطياتٍ باتت متوافرة لدى هؤلاء الموفدين، بأن وتيرة الإنزلاق إلى الدولة العاجزة والفاشلة تتسارع أخيراً، بعدما ارتفع سعر صرف الدولار 30 ألف ليرة خلال شهر شباط الماضي، بينما غابت في مواجهته الخطط المستدامة والمعالجات الجدية، وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه الإنشغال السياسي بالشروط والشروط المضادة، قبل القبول على طاولة نقاش وبحث الحلول لمواكبة الأوضاع الطارئة.

وبالتالي، فإن “العجز” الداخلي سيدفع نحو المزيد من الإتكال على الخارج، كما تشير الأوساط الديبلوماسية نفسها، التي تكشف عن استمرار الرعاية الدولية، وهو ما يبدو جلياً من خلال استمرار الحديث عن دعم وبرامج مساعدات ولو محدودة ولكنه غير مسبوقة، وتركز خصوصاً على الأجهزة الأمنية لجهة دعمها بكل المجالات ولو بشكلٍ محدود.

لكن الأوساط نفسها تستدرك بأن المساعدة الخارجية، تعكس تبدلاً في المزاج الغربي وفي الأولويات، ولو أنه وحتى الساعة لا تزال باريس في مقدمة العواصم التي تبدي حماسة لمساعدة لبنان على معالجة أزماته ، خصوصاً في مجال انتخاب رئيس للجمهورية.لكن الأوساط نفسها، تشدد على أن كل ما يُطرح من دعمٍ خارجي ، يتوقف عند حدود الإرادة الداخلية والتفاهمات المحلية بالدرجة الأولى، والتي لا تزال معلّقة على إيقاع التجاذبات والحسابات السياسية، ما يعني من الناحية العملية أن الأمور ذاهبة الى المزيد من التعقيد، ما سينعكس على الوضع الإقتصادي ويهدد الإستقرار ويؤذن بالفوضى، خصوصاً بعد سقوط كل محاولات تأخير الإنهيار المالي منذ العام 2019 إلى اليوم.

اقتصاد

ماذا ينتظر الذهب في 2026؟

Published

on

حقق الذهب هذا العام أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 وارتفع بنسبة 64%، وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خاصة في ظل التخوف من السياسة الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك لزيادة الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، بالإضافة لكون الذهب يشكل تحوطا من التضخم وانخفاض أسعار العملات.

وأشار الاستراتيجي في بنك “أوف أمريكا” مايكل ويدمر إلى أن السبب وراء موجة الشراء الحالية للذهب هو التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب بالإضافة إلى التنويع في المحافظ الاستثمارية في ظل زيادة العجز المالي الأمريكي ومحاولة دعم عجز الحساب الجاري الامريكي وسياسية الدولار الضعيفة.

وتؤكد توقعات المحللين والخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في العام القادم 2026 مع وجود اختلاف في التوقعات لجهة حجم الارتفاع، إذ يتوقع “مورغان ستانلي” أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، بينما يرجح “جي بي مورغان” أن يكون متوسط الأسعار أعلى من 4600 في الربع الثاني وأكثر من 5000 في الربع الرابع.

أما “ميتال فوكس” من خلال تصريح المدير الإداري فيليب نيومان فتتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة، وبينت أن زيادة الدعم تنبع من المخاوف بشأن استقلالية الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والنزاعات الجمركية والجيوسياسية.

لكن بعض الاقتصاديين كان لديهم توقعات متحفظة، حيث توقع اقتصاديو شركة “ماكواري” أن يكون مستوى الصعود أبطا بحيث ممكن أن يبلغ متوسط الأسعار 4225 دولار في العام 2026 وبالتالي تباطؤ مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العام المقبل.

وفي ظل هذه التوقعات أفاد بنك التسويات الدولية: “بأننا أمام ظاهرة نادرة لم تحدث منذ نصف قرن وهي أن يترافق ارتفاع الذهب مع ارتفاع الأسهم الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول الفترة القادمة لاسيما كون شراء الذهب هذا العام كان تحوطا ضد التصحيحات الحادة المحتملة في سوق الأسهم إلا أنه وبحسب محللين فإن الخطر لازال قائما حيث غالبا ما تجبر التصحيحات الحادة في أسواق الأسهم بيع أصول الملاذ الآمن”.

Continue Reading

اقتصاد

“بوليتيكو” تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا

Published

on

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن تفاصيل مالية جديدة للخطة التي اتفق عليها قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بعد تعثر مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” فإن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بموجب هذه الخطة بسداد فائدة سنوية تصل إلى 3 مليارات يورو من ميزانيته العامة على قرض سيتم إصداره لصالح كييف.

وأشار التقرير، الذي استند إلى مصادر رفيعة المستوى في المفوضية الأوروبية، إلى أن دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي سيضطرون إلى دفع ثلاثة مليارات يورو سنويا كفائدة على القرض، الذي سيكون جزءا من خطة لزيادة الديون المشتركة لتمويل الدفاع الأوكراني.

وسيتم البدء في سداد هذه الفوائد اعتبارا من عام 2028، وسيتم سدادها من الميزانية العامة للاتحاد، والتي يتم تمويلها إلى حد كبير من مساهمات الدول الأعضاء.

وتأتي التفاصيل الجديدة يوم واحد فقط من إعلان نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حيث وافق القادة على توفير قرض لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو، ليتم تمويله مباشرة من ميزانية الاتحاد، بعد أن فشلوا في التوصل إلى إجماع حول خطة مثيرة للجدل تشمل استخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان أو مصدر للتمويل.

وعبرت ثلاث دول أعضاء وهي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك، عن معارضتها وقررت عدم المشاركة في ضمان هذا القرض. وعلق رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان على الخطة، قائلا: “لا أحد ينوي سداد هذا القرض، وبالتالي فإن الفوائد وأصل الدين سيدفعها أطفال وأحفاد من قدموه”.

وأدى الاتفاق إلى استبعاد احتمال استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر قيمتها بين 185 و210 مليار يورو، ضمن ما كان يسمى بـ”قرض التعويضات”. وكانت موسكو قد وصفت هذه المقترحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، وحذرت من أن أي مصادرة للأصول “لن تمر دون رد وستكون لها عواقب وخيمة للغاية”.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فكرة مصادرة الأصول بأنه عملية نهب وسطو، وحذر من أنها قد تؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث. 

Continue Reading

اقتصاد

المركزي الروسي يرفض سحب دعاويه القضائية بشأن الأصول المجمدة

Published

on

أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نبيولينا، رفض سحب الدعاوى القضائية ضد المؤسسات الأجنبية بشأن حظر الأصول الروسية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بعدم مصادرتها حاليا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك المركزي الروسي ينوي سحب دعواه ضد “يوروكلير” وتليين موقفه تجاه الدعاوى ضد البنوك الأوروبية، قالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة: “لا، لا ننوي سحب دعاوينا في الوقت الحالي”.

وأضافت رئيسة البنك المركزي أن المجلس يفكر أيضا في إمكانية الدفاع عن مصالحه في ولايات قضائية أجنبية، قائلة: “أود أن أقول إننا نفكر في إمكانية حماية المصالح أيضا في المحاكم والتحكيم الدوليين، مع التنفيذ اللاحق لقرارات هذه المحاكم في دول أخرى”. وأشارت إلى أن كيفية تنفيذ قرار المحكمة وتعويض الضرر ستتحدد بعد صدور القرار ودخوله حيز النفاذ القانوني.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع قد جمدت حوالي 300 مليار يورو من الأصول الروسية، يُحتفظ بحوالي 180 مليار يورو منها لدى المنصة البلجيكية “يوروكلير”.

ولم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي سابقا من الاتفاق على مصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا تحت مسمى “قرض تعويضات”، وبدلا من ذلك قرروا تخصيص 90 مليار يورو لكييف على مدى العامين المقبلين من خلال آلية قرض.

وفي 12 ديسمبر الجاري، تلقت محكمة التحكيم في موسكو دعوى من البنك المركزي الروسي ضد “يوروكلير” بقيمة 18.2 تريليون روبل، يشمل هذا المبلغ الأموال المحظورة للبنك وقيمة الأوراق المالية المجمدة بالإضافة إلى الأرباح الضائعة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن روسيا، في حال مصادرة أصولها من قبل أوروبا، ستتمسك بالدفاع في المحاكم وستسعى للعثور على ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية. وحذر من أن أوروبا ستتحمل ليس فقط خسائر مادية ومكانة وسمعة في حال المصادرة، بل وسيتعين عليها في النهاية رد ما سلبته.

Continue Reading

exclusive

en_USEnglish