أكد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، أن «النظام المالي الماضي انتهى وتساقطت آخر حلقات الهيكل»، معتبرا ان «الدولار طالع ومتروك شو بنزلو»، معتبرا ان ما يخفّض الدولار هو المعطيات الايجابية والرؤية الواضحة التي لم نشهدها حتى الساعة».
وفي مؤتمر صحافي، لفت سلام الى انه «معنيّ بحياة الناس ويجب أن أعالج تداعيات الإهمال وسوء الإدارة ولا يزايدنّ أحد في موضوع الدّولار»، مشيرا الى انه «قاومتُ موضوع التسعير بالدولار لسنة وستّة أشهر ولكنني اليوم لا أترك الناس مرتهنين للفوضى والعشوائية نتيجة النظام، وهذا الاجراء سيبدأ تطبيقه غدا وهدفنا من هذا التغيير هو حماية المواطن من خلال معرفة الأسعار الحقيقية للسلع الموجودة داخل السوبرماركت».
وتابع سلام :«يمنع فرض الدفع بالدولار في السوبرماركت والفاتورة ستكون بالليرة اللبنانية حسب سعر الصرف»، مشيرا الى ان « زيادة هامش الربح سرقة وغير مقبولة، وانا على قناعة كاملة بالقرار الاستثنائي بشأن التسعير بالدولار ولن نقول للمواطن «دبر راسك».
وكشف سلام انه «لولا قرض البنك الدولي الذي عملت عليه لبقاء الدعم على الطحين لكان سعر ربطة الخبز اليوم 200 ألف ليرة».
بدوره، شدد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، على أن «التسعير بالدولار يزيل الفوضى العارمة في الأسعار»، شارحاً أن «التسعير بالليرة يجعل هناك هوامش حمائية، فيما التسعير بالدولار يكون ثابتاً ويمكن مقارنته بين المحال».
وأوضح بحصلي، في حديث إلى «صوت كل لبنان»، أن «آلية الدفع التي ستُتّبع هي تسعير البضائع على الرفوف بالدولار، فيما الفاتورة بالليرة على أن يُعلن عن سعر الصرف بشكل واضح داخل المحلّ، كما سيُذكر على الفاتورة وفق أي سعر صرف احتُسبت، وتُحتسب الضريبة على القيمة المضافة بالليرة».
وأشار إلى أن «التسعير بالدولار سيساهم في وضوح الأسعار والشفافية والعدل بالنسبة إلى المواطن والتاجر في آن واحد، كما أن توحيد العملة داخل المحال يعيد عامل المنافسة ضمن القوانين الشرعية الصحيحة».
وقال بحصلي إنه «عند التسعير بالدولار تثبت الأسعار وتكون أقلّ ممّا هي اليوم، لأن الهوامش الحمائية من تقلّب سعر الصرف تُلغى».