Connect with us

اقتصاد

السرقات تجتاح المدينة الصناعية: كلّ ما خفّ وزنه وغلا ثمنه

Published

on

تؤرق السرقات المتكرّرة أصحاب المحال والمؤسسات في المدينة الصناعية الأولى في صيدا، تزيد على كاهلهم الأعباء المالية في ظلّ استفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية والركود الذي يعانون منه، ارتباطاً بتراجع قدرة المواطنين على اصلاح سياراتهم أو شراء القطع الجديدة إلا للضرورة القصوى. ويشكو هؤلاء من السرقات المتكرّرة التي لم تتوقف منذ أشهر، كانت تحصل بين الحين والآخر وعلى فترات متقطّعة، ولكنها في الأيام الأخيرة ارتفعت وتيرتها بشكل لافت وتكرّرت لتستهدف المحال ذاتها مرّة ومرّتين وثلاثاً، بعدما طالت أيادي اللصوص كلّ شيء بطريقهم، من الأسلاك الكهربائية إلى عدّة الشغل وكل ما خفّ وزنه وغلا سعره.

ويقول أحد اصحاب المحال محمد مطيع غبورة لـ»نداء الوطن»: «إنّ تكرار السرقات في المدينة الصناعية لا يمكن السكوت عنه، ويجب على المسؤولين اتّخاذ الاجراءات الضرورية لا سيّما في ظلّ غياب الحراسة والدوريات الأمنية والظلام الذي يخيم عليها ليلاً مع انقطاع التيار الكهربائي»، وحذّر من أنّ «ما يحصل قد يجبر البعض على الاقفال قسراً نتيجة عدم قدرته على شراء معدّات جديدة أو بديل عن المسروقات».

في كل صباح، يفتح أصحاب المحال الأبواب، يسارعون إلى التأكد من عدم تعرضهم للسرقة، ثم يطمئنون على بعضهم البعض بعد موجة السرقات الاخيرة وغير المسبوقة، ومنها محال عباس طرحة وناصر جباعي ومحمد الحصان وأولاد ورد وسواهم. ويروي عباس طرحة لـ»نداء الوطن» أنّه تعرّض للسرقة مرّتين في غضون ثلاثة أيام فقط، ويقول: «المرة الأولى سرق اللصوص كل معدّاتي وقد دخلوا من باب المحل بواسطة الكسر والخلع، والمرّة الثانية عن طريق تسلَّق شجرة والدخول من باب جانبي وسرقوا ذات العدّة التي اشتريتها قبل يومين»، مقدّراً قيمة المسروقات في كلّ مرة بنحو 2000 دولار أميركي، أي ما يعادل 4 آلاف، وهو مبلغ كبير جداً لا يمكن تحمّله لا سيّما وأنّهم سرقوا كل المعدّات التي أعمل بها، انّهم يقطعون أرزاقنا».

في صيدا مدينتان صناعيتان، الأولى على مقربة من حديقة السعودي وفيها أكثر من 150 محلاً، والثانية عند منطقة سينيق وفيها أكثر من 200 محلّ، وفيهما يرتفع الصوت الاحتجاجي، إذ يناشد اصحاب المحال توفير الحماية لهم وتسيير دوريات أمنية من أجل ردع اللصوص وتوقيفهم. ويقول محمد سعيد سلامة الذي يعمل بدهن السيارات لـ»نداء الوطن» أنّه تعرّض للسرقة، حيث سطا اللصوص على فردين للرش، والخرطوم واوتوماتيك كمبروسر الهواء مع معداته كاملة، وقد اشترينا بديلاً عنه بـ 35 دولاراً أميركياً، وكسروا الفراش وثمنه 20 دولاراً، مقدّرا قيمة المسروقات بما يفوق الـ500 دولار اميركي، بينما لا نملك منها شيئاً لشراء الجديد حيث نعمل كل يوم بيومه وبالليرة اللبنانية». ويؤكد محمد الحصان لـ»نداء الوطن» أنّ «اللصوص لا يكتفون بسرقة المعدّات، بل يعبثون بالاغراض الاخرى يأخذون وقتهم في البحث عن الاشياء الثمينة»، موضحاً أنّ «مولّد الكهرباء الخاص تعرّض لسرقة الكابلات والتوصيلات، وهو امتداد لسرقات طالت الأسلاك المعدنية للدولة وبعض أصحاب المولدات الخاصة. عم يبيعوها نحاس بحفنة من الدولارات بينما يكبّدوننا الكثير من الأعباء لاصلاحها أو شراء جديدة بديلاً عنها».

موجة السرقات لم تقتصر على المدينة الصناعية بحدّ ذاتها، بل امتدّت إلى محال تجارية أخرى وعلى مكيّفات خارجية وعلى الدرّاجات النارية أو الكهربائية، وقد اضطرت بعض المساجد خلال صلاة العشاء والتراويح إلى إقفال أبواب جانبية وحصر الدخول والخروج بالمدخل الرئيسي أو فرز أحد أعضاء لجنة المسجد لحراسة الدراجات خشية من سرقتها بعد رصد محاولة سرقة في أكثر من مسجد. وترأس محافظ الجنوب منصور ضو اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في الجنوب في مكتبه في سراي صيدا الحكومي بمشاركة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية، حيث جرى البحث في تنسيق جهود القوى الأمنية لمنع السرقات وتوقيف الفاعلين مع ازدياد عددها مؤخراً.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending