اقتصاد
اللبنانيون يجمّدون عدّادات الكهرباء لتقليص فاتورة الدولار…

فوجئ اللبنانيون حين أصدرت شركة كهرباء لبنان جباية جديدة اعتمدت بشكل أساسي على فوترة استهلاك الكهرباء بالدولار بحسب منصّة صيرفة، مضافاً إليها 20 في المئة من قيمتها لتحديد قيمة الفاتورة بالإجمال، فالمواطن لا يستفيد من كهرباء “الدولة” إلا أربع ساعات فقط، فيما هو مجبر على تسديد رسم وبدل تأهيل عن الساعات الأربع اليتيمة قابلة للزيادة كلما ارتفع سعر منصة “صيرفة”، الذي تقوم عليه أسعار الاستهلاك والرسوم الكهربائية. وقد حُددت تسعيرة القسم الأول للفاتورة بـ10 سنتات للكيلوواط الواحد إلى حدّ الـ100 كيلوواط، وترتفع إلى 27 سنتاً لكل كيلو إضافي بعد تخطي هذا الرقم.
بدل التأهيل والرسم الثابت
قبل البدء بالتعرفة الجديدة للكهرباء، كانت كلفة الكيلوواط للساعة تصل إلى 135 ليرة لبنانية، مع بدل رسوم يصل إلى 25 ألف ليرة، أي إن قيمة الفواتير كانت تراوح بين 50 و300 ألف ليرة، أما اليوم فتصل التعرفة الشهرية الثابتة إلى 21 سنتاً أميركياً لكل أمبير و4.3 دولارات بدل تأهيل. ويتكوّن الرسم الثابت من تعرفة قد تصل إلى 7 أو 8 دولارات حسب سعر منصة صيرفة (التي وصلت اليوم إلى 88 ألفاً)، بالإضافة إلى 20% حدّدها المصرف المركزي، وهذا المبلغ ثابت يُدفع حتى وإن لم يستهلك المشترك أي كيلوواط، علماً بأن رسم بدل التأهيل (4.3 دولارات) وُضع عام 1995 على خلفية قرض للكهرباء يُسدَّد على فترة 7 سنوات لتجديد أو تحسين أو إعادة أوضاع الشبكة والمعامل، وتالياً اتخذ القرار بوضعه لمدة سبع سنوات فقط، لكنه لا يزال سارياً حتى اليوم.
من هنا تشير مصادر مطلعة لـ”النهار” إلى أنّ تبرير قرار رفع التعرفة كان بذريعة تأمين التوازن المالي للمؤسسة كي تتمكن الإيرادات من تغطية المصاريف، بالرغم من أنها ستتمكن من تسديد الفروقات إزاء ارتفاع الجباية على الكيلوواط، وفي المقابل لم تدأب مؤسسة كهرباء لبنان على عرض كمية النفقات لمعرفة كمية الحاجة، تالياً رُفعت التعرفة بهذه القيمة دون عرض النفقات والكلفة التي هي بحاجة اليها لإتمام موازنة مالية، كما لم يأت قرار التعرفة من ضمن مشروع الموازنة للمؤسسة خلافاً على ما ينصّ عليه النظام المالي.
فإن لم تكن الإيرادات كافية في مشروع موازنة، يُبحث عن مصدر مالي لتأمين التوازن، أكانت سلفة مالية (في حال نقص موقت)، مساعدة مالية، قرضاً، أم حتى رفع التعرفة، في هذه الحالة يجب أن تكون الزيادة مفصّلة ومعلّلة، ومدعومة بتقديرات الاستهلاك والإيرادات مبنيّة على الواقع القائم.
ولفت المصدر إلى أنّ “قرار رفع التعرفة وُضع لإرضاء صندوق النقد، علماً بأن وزير الطاقة طلب تأجيل هذا القرار، لكن إصرار الرئيس نجيب ميقاتي أوصلنا إلى اعتماد التعرفة من باب الاحتياط”، كاشفاً أنّ هذه التعرفة العالية كانت بذريعة “تعويض خسائر قد تتكبّدها المؤسسة في ظلّ محاولات سرقة كهرباء من الدولة”.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ سرقة الطاقة من الدولة، تتم عبر التلاعب بالعدّاد أو الساعة. وإذا حاول المواطن إلغاء الاشتراك فسيُجبر على إعادة الإجراءات ودفع الرسوم كاملةً مجدداً.
وأخذت العادة أن يتحمّل المواطن مسؤولية قرارات متعسّفة تتخذها الدولة بحقه، ودفعت هذه التعرفة إلى حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أقدم عدد كبير من المواطنين على اتخاذ قرار تجميد عدادات الكهرباء والتخلّي عن هذه الخدمة، في المناطق كافة. فهل بالإمكان الانفصال عن كهرباء الدولة؟
#الطاقة الشمسية الحلّ… ولكن!
يؤكد المهندس مارسيل منصور في حديث لـ”النهار” أنّ توقيف أو تجميد العدّاد (في حال السكن)، مسألة صعبة حيث لا يمكن الاعتماد تماماً على الطاقة البديلة أي الطاقة الشمسية، تالياً إذا كان الفرد يريد تزويد نفسه بالطاقة بعيداً عن الدولة، يحتاج الى ما لا يقل من 25-30 لوحاً لتأمين الحدّ المطلوب من الطاقة، إذ يحتاج الأمر إلى متطلبات عدّة فضلاً عن كلفة مرتفعة. كما لا يمكن للنظام الشمسي توفير مصدر طاقة مستمر ما لم يُزوَّد بحزمة من البطاريات التي تسمح بتوفير طاقة لمدة 3 أيام متواصلة على الأقل.
واللافت أنّ سعر بطاريات الليثيوم مرتفع الكلفة، وقد تصل إلى 1200 أو 1300 دولار حدّاً أدنى (10 سنوات)، ومن الحلول الأخرى بطاريات الأسيد لكنها غير مستدامة.
يشرح منصور أن نظام الطاقة الشمسية يتكون من: الوحدات الكهروضوئية (هي أجهزة استقبال ومحوّلات الطاقة الضوئية إلى طاقة كهربائية)، المحولات، البطاريات، الضوابط الكهربائية، نظام Wi-Fi، الأسلاك والهيكل الفولاذي.
وتبدأ الوحدات تدريجاً بتوصيل الطاقة بدءاً من 0 واط عند الفجر وصولاً إلى 385-440 واط خلال الظهيرة، وتنخفض تدريجاً في وقت متأخر بعد الظهر وستظل الطاقة صفر واط طوال الليل، لذلك إذا افترضنا أننا في ظروف تؤمن 440 واط لكل وحدة وإذا قمنا بتركيب 10 وحدات على السطح، عندئذٍ تكون الطاقة القصوى خلال وقت الظهيرة في الصيف 4400 واط.
في المحصلة، يمكن اعتبار الطاقة الشمسية حلّاً لتقليص فاتورة كهرباء الدولة، لكن من المؤكد أنّه لا يمكن الانفصال تماماً عن طاقة الدولة، أو حتى المولدات الخاصة. ويبقى مصير المواطنين معلّق بين “الطاقة الشمسية والمولدات الخاصة، على اعتبار أنّ كهرباء الدولة في شبه غيبوبة”.
الأدوات المنزلية وحجم مصروفها بالكيلوواط:
– الإضاءة بين 50 واط و200 واط لكل شقة
– الثلاجات ما بين 50 واط و200 واط (تختلف حسب النوع)
– سخان المياه ما بين 1200 واط – 1500 واط وصولاً إلى 2500 واط
– المكيّفات ما بين 800 واط و1800 واط.
– المكانس الكهربائية ما بين 1600 واط و2400 واط.
– طاقة مضخة الماء ما بين 400 واط و750 واط (بحسب حجم المضخة).
– الغسالات تستهلك نحو 400 واط للأقمشة الباردة والملونة ونحو 2000 واط للأقمشة البيضاء (80 درجة).
– التلفزيون: ما بين 50 واط وصولاً إلى 300 واط للشاشات الكبيرة.
– أجهزة الكمبيوتر تستهلك نحو 40 واط.
– شواحن الهاتف تستهلك نحو 10 واط.
– طاقة آلات التجفيف نحو 2500 واط.
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات