اقتصاد
“اللافندر”… مشروع جديد للنهوض بالزراعة والاقتصاد والاستثمار في بعلبك – الهرمل

يجهد القطاع الزراعي في بعلبك – الهرمل من أجل الاستثمار في الزراعات الصناعية التي يمكنها إطلاق دورة إنتاجية متكاملة، تبتدئ بالزراعة، مروراً بالتصنيع، وتصل إلى التجارة، فتحصّن أبناء المنطقة البقاعية من غدر التقلّبات المُناخية، وآفات الزراعات التقليدية، وقلّة العوائد الماليّة، ولو لم تكن تلك الزراعات حاسمة في تحقيق الاكتفاء لممتهني الزراعة في تلك المنطقة.
عليه، كان لا بدّ للقطاع الخاصّ في بعلبك – الهرمل من أن يؤدّي دوراً في استقرار مجتمع المنطقة، فأطلق مشروع “أرضARED ” زراعة عطريّة جديدة منذ عام، ارتكزت على زراعة فصيلة “#اللافندر”، أو الخزامى (Lavandula Angustifolia)، كتجربة جديدة بعد دراسات عديدة لهذا النوع من النبتة في البقاع الشمالي تُساهم في عملية النهوض بالزراعة والاقتصاد والاستثمار.
المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي ينفّذه تجمع الجمعيّات العالمية GVC ، John Paul II ، وNawaya ، فوق التلال العالية لبلدة عرسال، ويشمل بلدات: القاع، رأس بعلبك، الفاكهة – الجديدة، العين، اللبوة، النبي عثمان.
عندما تصل إلى تلال عرسال، تستقبلك رائحة اللافندر الفوّاحة الزكيّة، قبل أن تكتشف العين حقلاً بنفسجياً سحرياً، لم نعتده في تلك المنطقة، فيشير المهندس الزراعي إلياس ميلاد العرجا المسؤول عن برنامج تطوير سلسلة الإنتاج لهذه الزراعة العطرية في جمعيةJohn Paul II) ) إلى أن هذه الزراعة العطرية أدخلت إلى المنطقة لتحديث التقليد الزراعي، ولتأمين مدخول إضافي للمزارع كي يستطيع زيادة دخله، وليعزّز استقراره الاجتماعيّ في منطقته الريفية، حيث لم تعد الوظيفة الحكومية أو في القطاع الخاص تلبّي حاجاته وتكاليف المعيشة الضاغطة.
وأوضح أن العمل جار لتجهيز تعاونية زراعية متخصصة في هذه الزهرة لتكون متوفرة بأسعار ترويجية ودعم للمزارع لإنشاء وحدة إنتاج مستدام وإكمال سلسلة الإنتاج الكاملة بتفريغ الإنتاج.
وقد بادر إلى هذه التجربة الجديدة مهندسون زراعيون من أبناء المنطقة، تأطروا في تجمع للمساعدة على وضع هذه الزراعة في سياق تجربة رائدة على مستوى التصنيع والتقطير؛ ولذلك كان من الضروري إلقاء الضوء على هذه الزراعة الجديدة التي لا تتطلب الكثير من الجهد أو التكنولوجيا الحديثة.
تجربة جديدة طورتها مجموعة من المهندسين الزراعيين المحليين في تجمع هذه الجمعيات للمساعدة في وضع هذه الزراعة موضع التنفيذ، بالإضافة إلى تأمين هذا النوع من شتلات اللافندر من البذور والشتلات التي تم توزيعها على المزارعين، بالإضافة إلى تأمين التصنيع وأدوات التقطير لتشجيع التصنيع، لذلك كان لابد من إلقاء الضوء على هذه الزراعة كمشاريع جديدة لا تتطلب الكثير من الجهد أو التكنولوجيا الحديثة، وتسعى لاستصلاح أراض زراعية جديدة وتقليل استخدام المبيدات الزراعية، وزيادة الغطاء النباتي وتقليل التلوث البيئي.
يؤكد وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن لـ”النهار” أهمية هذه المحاصيل العطرية في الدورة الزراعيّة، خصوصاً أنّها تشكّل مصدراً للعوائد المالية للمزارع من دون بذل تكاليف كالمحاصيل الأخرى. لكنه يدرك أن الفكرة وتطبيقاتها لا تشكل حتى الساعة بديلاً زراعياً في مقابل الزراعات الممنوعة، فيعلن أن الوزارة في صدد البحث مع الجهات المانحة للتحرّك نحو مشاريع إنتاجيّة مستدامة تكون فيها هذه المحاصيل العطريّة مثل اللافندر والزعتر والزعفران أساساً ضمن الرزنامة الزراعية.
بعد أيام قليلة، تحصد الجمعية الزراعية محصول اللافندر من أجل إنتاج العديد من المستحضرات الصناعيّة والطبية، وكل أعضائها يأملون أن يكون الإنتاج كبيراً للحصول على كميّة أكبر من الزيت العطريّ نظراً لجودة هذا النوع من النبتة، بعد أن يتمّ الحصاد يدوياً.
لا يمكن لهذه التجربة أن تشكّل مشروعاً زراعياً بديلاً في منطقة عانت طويلاً من زراعة القنّب الهنديّ، إذ لا بدّ من مشروع وطنيّ يحظى بدعم دوليّ، لكنّها يمكن أن تكون دافعاً وأملاً لكل الطامحين إلى تطهير منطقة بعلبك – الهرمل من كل ما يلوّث سمعتها زراعياً وصناعياً واجتماعياً.
المدير الفنيّ لمشتل “الجمعية التعاونية للتنمية الزراعيّة المستدامة” في بلدة رأس بعلبك، ناجي نصرالله أمل أن يكون المشروع خطوة لإيجاد فرص عمل إضافية لشريحة من أبناء المحافظة، بعد أن أثرت المشكلات الموسمية للزراعات بشكل كبير على المزارع ووضعه الاقتصادي، لتكون خطوة يمكن أن تؤمن نمواً متوازناً وثابتاً.
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات