سياسة
أوّل دخول نواب الحاكم… بين المصيبة والمصيبة الأكبر؟

لا يبشر بالخير ما قرأناه وسمعناه من معلومات ووقائع حصلت في جلسة لجنة الإدارة والعدل النيابية يوم الثلاثاء الفائت، والتي حضرها النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان.
قبل الجلسة بأيام، وتحديداً في 6 تموز الحالي، كانت فكرة عامة قد تكوّنت في الأذهان عن هؤلاء من خلال البيان الذي أصدروه وحاولوا عبره التنصّل من المسؤولية التي سوف تُلقى على عاتقهم بموجب قانون النقد والتسليف عند انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في آخر شهر تموز الحالي.
هذه كانت الدعسة الناقصة الأولى لنواب الحاكم الذين عليهم تطبيق القانون بحذافيره وعدم تجاوزه على الإطلاق، والقانون يقول إنّ عليهم اعتباراً من 1 آب المقبل تسلّم مقاليد حاكمية مصرف لبنان والقيام بمسؤولياتهم على أكمل وجه، لا سيما النائب الأول للحاكم الذي تنص المادة 25 من قانون النقد والتسليف على أنه يتسلّم بشكل كامل كلّ المهام المنوطة بالحاكم، فيكون حاكماً بالإنابة يتولى كلّ الصلاحيات وليس لتصريف الأعمال كما يخطئ البعض في حديثهم عن هذا الموضوع…
أما الدعسة الناقصة الثانية فكانت في جلسة لجنة الإدارة والعدل حيث ظهر نواب الحاكم كأنهم لا يعرفون شيئاً، لا عن الاحتياطي ولا عن الدعم ولا عن «اليوروبوندز» ولا عن القوانين. فضلاً عن أنهم حاولوا التنصّل من كلّ ما حصل في المصرف المركزي في الفترة السابقة بالقول إنّ الحاكم كان يتفرّد بالقرار وهم كانوا يعترضون على قراراته ولا يوافقون على ما يُعتمد من سياسات مالية ونقدية ومصرفية، وأنهم أبلغوا ذلك إلى الحكومة عبر وزارة المالية، حسب الأصول القانونية، بواسطة العديد من الكتب والمراسلات التي كشفوا عنها خلال الجلسة، وانّ الحكومة لم تكن تردّ على مراسلاتهم منذ أيام حكومة الرئيس حسان دياب!
حسناً… لماذا لم يعلن نواب الحاكم ذلك قبل اليوم؟ هم مخطئون جداً بلا شكّ إذا اعتقدوا أنّ إعلانهم اليوم أنهم اعترضوا في السرّ على ما كان يقوم به الحاكم علناً يمكن أن يجعلهم أبرياء في نظر القانون والناس… لأنّ تغاضيهم وسكوتهم عن كلّ تلك المخالفات والارتكابات يجعلهم شركاء فيها، سواء أرادوا ذلك أم لا…
والتناقض الأكبر الذي وقع فيه النائب الأول للحاكم الدكتور وسيم منصوري حين قال باسم زملائه الثلاثة الآخرين «إنّ الجزء الأكبر من المسؤولية تتحمّله بشكل مباشر حكومة حسان دياب عبر ملف الدعم الذي صُرف عليه 30 مليار دولار»!
هذه مغالطة كبيرة جداً وقع فيها نواب الحاكم وبخاصة أوّلهم أمام لجنة الإدارة والعدل التي ستعقد معهم جلسة ثانية لاستكمال المناقشات. وهنا لا بدّ من توضيح بعض الحقائق أولاً أمام اللجنة لكي تُسائل نواب الحاكم عنها وثانياً توضيحها أمام الرأي العام الذي لا بدّ من إطلاعه على الحقائق والوقائع كاملة.
يعرف الجميع بمن فيهم نواب الحاكم والنواب أعضاء لجنة الإدارة والعدل وسائر النواب والمسؤولين والمواطنين أنّ الحصول على معلومات واضحة ودقيقة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو أمر مستحيل، ورغم ذلك كان في صيف 2019 يصرّح على الملأ أنّ حجم الاحتياطي هو بحدود 30 مليار دولار، وقد تمّ يومذاك وضع بعض البرامج لدعم سلع معينة كالمحروقات والأدوية، مع استمرار ما كان قائماً من دعم منذ عقود للقمح والطحين والكهرباء، فضلاً عن دعم الليرة… وذلك بقرار من حاكم مصرف لبنان.
هذا كان قبل أن تتسلّم حكومة الرئيس الدكتور حسان دياب مسؤولياتها وهي التي نالت ثقة المجلس النيابي في 11 شباط 2020، وكان الاحتياطي بحدود 22 مليار دولار في أواخر شباط 2020.
وقد بيّنت التحقيقات القضائية اللبنانية والأوروبية أنّ الـ 8 مليارات دولار التي نقصت من الاحتياطي بين صيف 2019 ومطلع 2020، أقرضها حاكم مصرف لبنان للمصارف بعد 17 تشرين الأول 2019 وقبل نيل حكومة الرئيس دياب الثقة، وفيما سدّدت المصارف هذه القروض لمصرف لبنان بـ «اللولار» تأكدَ أنها هرّبت الدولارات الحقيقية إلى حسابات في الخارج تخصّ أصحاب المصارف وأصحابهم من السياسيين ورجال الدين والإعلاميّين.
وحين تمّ توقيع مرسوم تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في 10 أيلول 2021 كان حجم الاحتياطي 14,8 مليار دولار ما عدا حقوق السحب الخاصة (SDR) بقيمة 1,136 مليار دولار. وبذلك تكون قيمة الاحتياطي الإجمالي في 10 أيلول 2021 حوالى 16 مليار دولار في الوقت الذي كان الاحتياطي الإلزامي المطلوب في ذلك الوقت هو 14 مليار دولار.
أما عن قيمة الدعم للمواد الاستهلاكية فقد بلغت خلال فترة حكومة الرئيس دياب حوالى 7,6 مليار دولار (خلال 18 شهراً من بداية 2020 حتى حزيران 2021) من ضمنها كلفة الفيول للكهرباء وإدارة معامل الانتاج. وكانت حصة دعم السلع ما عدا ما يختصّ بالكهرباء حوالى 5,8 مليار دولار خلال فترة 18 شهراً. وهذا موثّق في كتاب مصرف لبنان الموجه الى وزير المال في تموز 2021.
في مطلع عام 2021 اقترح الرئيس حسان دياب الى رياض سلامة تمويل العائلات الفقيرة (٤٠٠ ألف عائلة) بقيمة ١،٢ مليار دولار من خلال البطاقة التمويلية على أن يتم إلغاء الدعم. وذلك كان سيوفر على الاحتياطي حوالى ال٦ مليار دولار سنوياً من خلال توقف الدعم وتمويل البطاقة التمويلية للفقراء. ولكن رياض سلامة رفض هذا الاقتراح في ذلك الوقت ولذلك كانت زيارة الرئيس دياب الى قطر الشقيقة في نيسان ٢٠٢١ لتأمين ذلك المبلغ.
اليوم (تموز 2023) تبلغ قيمة الاحتياطي كما صرّح رياض سلامة حوالى 9 مليار دولار (وهنالك تقديرات بأنّ المبلغ الحقيقي هو 7 مليارات دولار) وليس هناك أيّ كلام إعلامي عن تجاوز قيمة الاحتياطي الإلزامي سلباً، في الوقت الذي كان بعض الإعلام والإعلاميين يوجهون الكلام التهديدي بشكل مستمر خلال فترة حكومة الرئيس دياب (2020 ـ 2021) في حال انخفضت قيمة الاحتياطي عن 14 مليار دولار (أيّ الاحتياطي الإلزامي في ذلك الوقت).
علماً أنّ الموازنة العامة لسنة 2021 خلال فترة حكومة الرئيس دياب سجلت للمرة الأولى خلال 31 عاماً فائضاً نسبته 1,2% من الناتج المحلي حسب تقرير صندوق النقد الدولي.
هذه هي باختصار حقيقة أرقام الاحتياطي وكلفة الدعم الذي لم تقرّر حكومة الرئيس دياب السّير به كما لم تقرّر وقفه، كان الدعم نافذ المفعول قبلها وبقي بعدها إلى أن قرّر حاكم مصرف لبنان وقف بعضه عن السلع الغذائية والمحروقات والأدوية… والاستمرار في بعضه الآخر، علماً أنّ منصة صيرفة نفسها لا تخرج عن كونها آلية دعم لليرة بشكل من الأشكال! هنا يجب الكلام عن القرار الخاطئ تفاقم تزايد الهدر من خلال منصة صيرفة خلال ولاية حكومة الرئيس ميقاتي والذي من خلال هذه المنصة تم هدر المليارات من الاحتياطي في المصرف المركزي الذي ذهب الى جهات عديدة من اموال المودعين. فكان الاجدى للنائب الاول لحاكم مصرف لبنان ان يقف ضد هذه المنصة بدلاً من رمي المسؤولية على حكومة الرئيس دياب.
كذلك تحدثّ النائب الأول للحاكم عن مسألة التوقف عن دفع سندات الديون، والمقصود قرار التوقف عن سداد سندات «اليوروبوندز» في آذار 2020، وهنا يجدر التذكير ببعض المؤشرات المهمة التي توضح كل الصورة:
ـ صنفت وكالات التصنيف (ستاندرد أند بورز، موديز، وفيتش) سندات خزينة الحكومة اللبنانية على أنها (CCC) على بعد مستوى واحد من التخلف عن السداد في عام 2019 قبل فترة طويلة من استقالة الرئيس سعد الحريري.
ـ أغلقت البنوك أبوابها لمدة أسبوعين في تشرين الأول 2019، وحالت دون وصول المودعين إلى أموالهم، (وهو الأمر المستمرّ إلى اليوم).
ـ قيّدت البنوك سحوبات المودعين مبدئياً إلى 300 دولار شهرياً، وبعد فترة وجيزة الى 100 دولار شهرياً في العام 2019.
ـ ملاحظة مهمة أخرى، وهي الأهم، أنه بحلول أوائل عام 2020 (قبل حصول الحكومة الجديدة على تصويت البرلمان بالثقة)، كان يتمّ تداول سندات اليوروبوند بخصم حادّ على القيمة الاسمية (100%)، تمّ تداول سندات اليوروبوند ذات الاستحقاق لمدة عام واحد بسعر 79 سنتاً على الدولار وسندات الاستحقاق لمدة عامين بسعر 46 سنتاً على الدولار، وهو مؤشر سوق واضح على أنّ السندات كانت في حالة تعثر عملياً والتوقعات التي يخصّصها السوق لإمكان وصول الحكومة اللبنانية إلى استقطاب الأموال هي صفر عملياً.
بعد كلّ ما تقدّم، وبعد اكتشاف «المواهب» الكامنة لدى نواب الحاكم الذين من المفترض أن نأتمنهم على ما تبقّى… وبخاصة النائب الأول الذي نطق بأرقام خاطئة جداً حين قال إنّ كلفة الدعم بلغت 30 مليار دولار في أيام حكومة الرئيس حسان دياب بينما الحقيقة الثابتة والمؤكدة هي أنّ الكلفة بلغت 7,6 مليارات دولار، بما في ذلك كلفة الفيول للكهرباء وإدارة معامل الإنتاج.
هنا لا بدّ من طرح السؤال الكبير: هل فعلاً نواب الحاكم الأربعة لا يعرفون الحقائق، أم أنهم يعرفونها ويحاولون التعمية عليها من خلال اختراع وقائع وأرقام غير صحيحة لتحقيق الهدف الخفي الذي يريدون الوصول إليه وهو تمرير التمديد لـ «الحاكم» باعتباره «الأقدر» على إدارة المرحلة المقبلة بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الانتظام لعمل المؤسّسات؟
لا شكّ أنّ الجواب عن هذا السؤال يقع بين المصيبة والمصيبة الأكبر!
سياسة
رئيس الـ FMBA إلياس شديد حنا في زيارة بروتوكولية لسعادة السفير اللبناني في المغرب

قام رئيس اتحاد وسطاء تأمين البحر الأبيض المتوسط (FMBA)، السيد إلياس شديد حنا، بزيارة بروتوكولية إلى سعادة السفير اللبناني لدى المملكة المغربية، الاستاذ زياد عطالله، في مقر السفارة اللبنانية في الرباط، وذلك عقب انتخابه رئيسًا للاتحاد.
ورافق السيد حنا في الزيارة أمين سر نقابة وسطاء التأمين في لبنان، السيد طانيوس الدكاش، ومسؤول اللجنة الإعلامية في النقابة، السيد حسام فرح. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين وسطاء التأمين في المنطقة المتوسطية، ودور الاتحاد في تطوير المهنة لمواكبة تحديات السوق الإقليمي والعالمي.
وعقب الاجتماع، استضاف السفير عطالله وزوجته السيد حنا والوفد المرافق على مأدبة غداء في مقر إقامتهما في الرباط، في جو من الود والتقدير، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الجاليات اللبنانية والجهات الدبلوماسية لدعم القطاع التأميني.
Tech
وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان: خطوة نحو المستقبل الرقمي

ما هي وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان؟
وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان هي وزارة جديدة تم إنشاؤها في عام 2025 بهدف تعزيز التحول الرقمي في البلاد ودعم الابتكار التكنولوجي. هذه الوزارة تمثل خطوة نحو بناء بنية تحتية رقمية حديثة تواكب التطورات السريعة في هذا المجال. الوزارة تهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تطوير البنية التحتية الرقمية: العمل على تحديث الشبكات الرقمية في البلاد لتعزيز قدرة المؤسسات على تبني التكنولوجيا الحديثة.
- تحسين كفاءة الخدمات الحكومية: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المواطنين وتسهيل المعاملات الحكومية.
- دعم الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي: توفير التمويل اللازم لتشجيع الأبحاث العلمية التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
- تحفيز الاقتصاد الرقمي: استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع التكنولوجيا، مما يعزز الاقتصاد الوطني.
أهداف الوزارة الجديدة
- تحسين الخدمات الحكومية: من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتقليل الفجوات في الخدمات.
- خلق فرص عمل جديدة: دعم قطاع التكنولوجيا لتوفير وظائف جديدة للشباب اللبناني.
- تعزيز الاقتصاد الرقمي: من خلال التحفيز المستمر للاستثمارات في القطاعات الرقمية.
التحديات التي تواجه الوزارة
- ضعف البنية التحتية الرقمية: على الرغم من الخطوات المتخذة، إلا أن لبنان بحاجة إلى تحسين شبكات الإنترنت والبنية التحتية التكنولوجية لتواكب التطورات العالمية.
- التشريعات القانونية: ضرورة تحديث التشريعات لتوفير إطار قانوني ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي ويحمي من المخاطر المحتملة.
- التمويل الكافي: توفير التمويل اللازم لدعم الأبحاث والمبادرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
كيف يمكن أن تؤثر الوزارة على الاقتصاد اللبناني؟
- زيادة الإنتاجية: من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التعليم والصحة والإدارة العامة، يمكن تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية في هذه القطاعات.
- دعم الابتكار وريادة الأعمال: تشجيع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وتقديم الدعم لهم لإطلاق مشاريع مبتكرة.
- تعزيز التعليم والبحث العلمي: العمل على تحديث المناهج التعليمية في الجامعات اللبنانية لتعزيز مهارات الطلاب في مجالات الذكاء الاصطناعي.
مقارنة لبنان مع الدول الأخرى في الذكاء الاصطناعي
الدولة | المبادرات التقنية |
---|---|
الإمارات | استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031 |
السعودية | مركز الابتكار للذكاء الاصطناعي |
لبنان | إطلاق وزارة الذكاء الاصطناعي في 2025 |
الخلاصة
إطلاق وزارة الذكاء الاصطناعي في لبنان يعد خطوة هامة نحو تحقيق اقتصاد رقمي متقدم. على الرغم من التحديات التي قد تواجهها الوزارة، فإن نجاحها يعتمد على تحسين البنية التحتية الرقمية وتوفير الدعم الكافي للابتكار والاستثمارات في هذا القطاع
إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن الذكاء الاصطناعي في لبنان، يمكنك زيارة موقعنا لمعرفة آخر التطورات في هذا المجال
يمكنك قراءة مقالات أخرى على موقعنا حول الاقتصاد الرقمي.
سياسة
ميقاتي: سنبقى في خدمة لبنان ونتمنى عهداً ميموناً للرئيس عون

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الحكومة الحالية عملت وناضلت من أجل لبنان طيلة الفترة الماضية، وقال: “أعتزُّ وأفتخر أننا عملنا معاً، وناضلنا معاً، على مدى 3 سنوات وخمسة أشهر، كانت من أدق وأقسى ازمنة الوطن وأكثرها كلفةً على مجتمعنا الطيب، الذي تحمَّل وزرَ الازمات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية، وعانى ويلات الحرب الاسرائيلية التدميرية، ودفع أرواحاً ودماءً غالية ثمناً لصموده”.
كلامُ ميقاتي جاء خلال غداء تكريميّ للوزراء في السرايا الحكومي حيث شكرهم على تعاونهم، متمنياً لهم دوام الصحة والعافية، وقال: “أتمنى أن تكون الأيام المقبلة خيراً على وطننا واهلنا”.
وتمنى ميقاتي عهداً ميموناً لرئيس الجمهورية جوزاف عون، يستعيد فيه لبنان دوره الريادي وموقعه الطبيعي بين الدول العربية وفي المحاول العالمية.
كذلك، قال ميقاتي إنه “كان مريحاً ومُرحَّباً استكمالُ انطلاقة العهد بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الاولى”، مشيراً إلى أن سلام يمثل “شخصية وطنية ودولية مرموقة ذات بعد حقوقي ودبلوماسي وخلفية ثقافية كبيرة يعتز بها الوطن”، وأضاف: “نتمنى لدولة الرئيس سلام كل النجاح في مسيرة النهوض و الإنقاذ، راجين لدولته كل الخير وتشكيل حكومة على مستوى مرحلة التحديات والانتظارات، مع كامل استعدادنا لدعم مسيرته الوطنية”.
وفي ما يلي الكلمة الكاملة لميقاتي:
إخوتي دولة نائب الرئيس
معالي السيدة الوزيرة والسادة الوزراء
أهلا بكم في السراي الكبير ، اهلا بكم في بيتكم وبيت كل لبنان.
فرحي كبير بهذه الجمعة الطيبة ، وإعتزازي أكبر أننا كنا حكومة “معاً للإنقاذ” وسنبقى بإدن الله عائلة في خدمة مجتمعنا ولبنان.
هذا الغداء التكريمي على شرف معاليكم ، أردته جلسةَ محبّةٍ ووقفةً وجدانية ، وتأكيدَ علاقةٍ أخويةٍ صافية صادقة مع فريق وزاريٍّ متنوع ونوعي.
أعتزُّ وأفتخر أننا عملنا معاً ، وناضلنا معاً ،على مدى ثلاث سنوات وخمسة أشهر، كانت من أدق وأقسى ازمنة الوطن وأكثرها كلفةً على مجتمعنا الطيب ، الذي تحمَّل وزرَ الازمات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية ، وعانى ويلات الحرب الاسرائيلية التدميرية ، ودفع أرواحاً ودماءً غالية ثمناً لصموده.
معاً ، واجهنا أزمات سياسية واسعة .
معاً تصدينا لأزماتٍ مالية وإجتماعية حادة ، متراكمة منذ سنوات باندفاع وبمسؤولية وطنية، إنقاذا .
معا عملنا على معالجة هذه الصعوبات التي قاربت الكوارث.
معاً تكاتفنا لحلّ الكثير من معضلاتها . ومعاً سنبقى ، في أي موقعٍ كنا ، حريصين على كل حقٍ.
معاً تألّمنا من أجل الجنوب.
معاً دافعنا وناضلنا عن موقع لبنان وكرامته في المحافل الدولية ، ومعاً سنبقى في خدمة لبنان.
واجبنا الدستوري والوطني ، أتممناه بإقدامٍ ونقاء ضمير ورحابة صدر.
المسؤولية التي تحملناها معاً ، عايشها الجميع وشاهدوا ظروفها ودقة مراحلها.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن8 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
مال8 months ago
اتحاد جمعيات قدامى خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت يطلق برنامج بطاقة مسبقة الدفع الخاص بالجامعة وذلك بالتعاون مع شركة فيزا
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس