Connect with us

اقتصاد

سوق العقارات شمالاً تشهد ركوداً والإتكال على المغتربين 

Published

on

ازدهرت تجارة العقارات في مناطق الشمال بشكل كبير في فترة ما بعد العام 2000 فلجأ إليها التجار لأنّهم وجدوا فيها ورقة رابحة، بعدما انكبّ كثير من الأشخاص على شراء الشقق السكنية مع تطور قروض الإسكان التي كانت تغطّي ثمنها، ومنهم العسكريون وعناصر القوى الأمنية وموظّفو قطاع الدولة.

كانت تتراوح أسعار الشقق بمساحة ما بين 80 و 120 متراً مربعاً في مناطق طرابلس وعكار والمنية والضنية والكورة ما بين 80 و 120 ألف دولار، والفروقات بالأسعار كانت ترتبط بموقع كل منطقة، على أنّ أعلى الأسعار كانت تسجّلها الشقق الواقعة في طرابلس والكورة لا سيّما في مناطق طرابلس الحديثة. وأكثر من كانوا يحجزون هذه الشقق وحتى قبل انتهاء العمل بالمباني هم العسكريون وموظّفو الدولة، الذين كانوا يعتمدون بشكل كبير على القرض السكني. واستمرّ هذا القطاع بالتطور والإزدهار وانخرط فيه كثر رأوا فيه منجم الذهب الأسرع في تحقيق الأرباح، لا سيّما وأنّ بيع الشقق كان يجري على قدمٍ وساق وفي مختلف مناطق الشمال من دون استثناء وليس فقط في طرابلس وحدها، حيث شكّلت المنية والكورة، على سبيل المثال رافعتين في مجال التسويق العقاري ما وفّر فرص عمل كثيرة.

فورة بيع العقارات شمالاً لا سيّما المباني السكنية منها، بدأت بالتراجع اعتباراً من عامي2017 و 2018، مع بداية الركود الاقتصادي الذي بدأ يؤثّر على لبنان واستُكمل هذا التراجع مع مطلع العام 2019 فكانت الذروة في تشرين من العام 2019 إذ شهد القطاع توقفاً شبه كامل، مع انهيار العملة المحلية مقابل الدولار وتوقّف المصارف عن منح القروض السكنية وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين اللبنانيين على كافة المستويات ولا سيّما فئة المقبلين على الزواج، ما أدّى بالقطاع إلى ما يشبه الموت السريري. في تلك الفترة فضّل كثيرون ممّن اشتروا شققاً، إلغاء عقودهم وطالبوا باسترداد أموالهم.

ويصحّ اليوم القول إنّ قطاع العقارات وبيع الشقق السكنية وصل إلى المرحلة التالية: سعر الشقة على الدولار تراجع إلى ما دون النصف، فالشقّة التي كان سعرها في السابق قبل الأزمة المالية بحدود الـ 80 ألف دولار صار سعرها لا يتجاوز الـ 40 ألف دولار في أحسن الأحوال. ولكن نسبة المقيمين الذين يمكنهم شراء الشقق قليلة للغاية، ويعتمد القطاع اليوم فقط على المغتربين من أبناء الشمال لا سيما المغتربون في أوستراليا والخليج العربي، فهؤلاء يستطيعون الاستثمار في لبنان عبر شراء عقارات وأبنية ولكنهم وبحسب العديد من تجار الأبنية يحاولون دائماً أن يشتروا بأقلّ الأسعار لأنّهم فهموا الوضع في لبنان وأدركوا أنه إذا لم تبَع هذه الشقق للمغتربين فمن الصعب أن تباع للمقيمين في البلد.

الحلّ بقروض الإسكان

يقول المحامي حسين كريمة، وهو تاجر عقارات من عكار، لـ»نداء الوطن»: «لقد شهد قطاع بيع العقارات أخيراً تراجعاً كبيراً لأكثر من النصف، ويمكن القول إنّ الحركة شبه معدومة. لم يشفع تراجع أسعار الشقق بالدولار بهذا القطاع الذي ظلّ يعاني من ركود طويل ومزمن». ويشدد على أنّ «توقف قروض الإسكان كان أكثر عامل ساهم في ضرب هذا القطاع لا سيّما أن عودة العمل بالقروض لم تكن كما في السابق، إذ أنّ القرض السكني اليوم لا يغطي أكثر من 10 آلاف دولار من قيمة الشقة وهو مبلغ لا يكفي لشراء أي شقة ما حدا بكثيرين إلى التمنّع عن شراء الشقق السكنية الجاهزة، وعودة القروض السكنية بشكل أشمل هي الفرصة الوحيدة التي من الممكن أن تعيد هذا القطاع إلى سابق عهده ونشاطه».

الخسائر فادحة

في نفس السياق لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الكثير من تجّار العقارات وأصحاب المباني قد تعرّضوا لخسائر كبيرة في السنوات القليلة الماضية، وهذا الأمر كان سبباً في إقلاع البعض عن هذه التجارة بالكامل بينما ينتظر آخرون لبيع ما لديهم من شقق قبل اتخاذ القرار بالعدول عن العمل في هذا القطاع، لا سيّما مع لجوء العديد من المواطنين إلى فكرة بناء منازلهم بأنفسهم وبالأخص في هذه الفترة التي ينشط فيها البناء العشوائي خارج أي نوع من التنظيم ومن دون أي مستندات قانونية حيث لم تسلم مشاعات الدولة من هذا البناء العشوائي، وهو ما يظهر بأنّه أقلّ كلفة من شراء الشقق في المباني الجاهزة بحسب ما يؤكد معنيّون بهذا الشأن.

عبدالله علم الدين، وهو من العاملين في هذا القطاع في منطقة المنية يشير إلى «أنّ قطاع العقارات لم يعد كالسابق، والعمليات التي تحصل في هذا المجال تقوم بالدرجة الأولى على حركة المغتربين، وقد بات باستطاعة الواحد منهم أن يشتري اليوم بـ 100 ألف دولار 3 شقق في مناطقنا ويمكنه أن يعمد إلى تأجير هذه الشقق لتدرّ عليه أكثر من 300 دولار كلّ شهر». ويضيف «إنّ بيع الأراضي ينشط أكثر من بيع الشقق الجاهزة التي لم تعد تجارة مغرية لكثيرين، مع تراجع أسعار الشقق بشكل كبير مقابل كلفة لا تزال مرتفعة لبناء هذه الشقق وكسوتها… أما من لديه عقار فلم يعد يكترث كثيراً لبناء شقق سكنية عليه لأنّ الأرباح لم تعد كما في السابق».

ويرى مطّلعون على هذا الشأن أنّ المغترب يشتري الأبنية القائمة لكنّه لا يبني من جديد وبالتالي فإن عودة النشاط إلى القطاع غير واردة حالياً لا سيّما وأنّ ما يشهده قطاع العقارات يشبه إلى حدّ بعيد ما تشهده كل القطاعات في البلد، فالإنهيار الاقتصادي عمّق الأزمة المالية والإجتماعية على كافة المستويات ولا يمكن لهذه القطاعات أن تنهض إن لم تكن هناك خطة تعافٍ شاملة للنهوض بالاقتصاد الذي بدوره سيحمل معه النهوض المطلوب لكل القطاعات المشلولة.

اقتصاد

ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

Published

on

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.

فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.

الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.

سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.

كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.

بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.

وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.

ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.

إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:

ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.

قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.

بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.

ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.

وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.

وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.

بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:

تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.

في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.

هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.

الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.

وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.

Continue Reading

اقتصاد

إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا

Published

on

ارتفعت أسعار اللحم البقري إلى مستويات قياسية في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث بلغ متوسط سعر رطل اللحم المفروم 6.12 دولار، بزيادة 12 بالمئة عن العام الماضي.

كذلك، ارتفعت أسعار كافة شرائح اللحم البقري غير المطهية بنسبة 8 بالمئة.

Continue Reading

اقتصاد

المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

Published

on

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.

Continue Reading

Trending