اقتصاد
التصدير يرتفع ويقترب من مستويات ما قبل الأزمة

كشفت نتائج مؤشّر مدراء المشتريات BLOM PMI لشهر أيار 2023، أنّ مؤشر طلبيّات التصدير الجديدة ارتفع بأسرع معدّل له في 8 سنوات تقريباً، عازياً ذلك إلى انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار، ما جعل السلع التي تقدّمها الشركات اللبنانية أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق الدولية.
يقدّر الصناعيون ان يتخطّى حجم التصدير الصناعي هذا العام الـ3 مليارات دولار، بعدما أدّت جائحة كورونا لخفضه إلى ما دون هذا الرقم، علماً انّه كان تخطّى الـ4 مليارات دولار قبل حوالى 5 اعوام اي قبل الأزمة. وبالتالي، ما صحة ارتفاع مؤشر طلبيات التصدير؟ وهل يمكن ان يتخطّى التصدير الـ4 مليارات دولار إذا ما فتحت أسواق السعودية ابوابها مجدداً أمام الصادرات اللبنانية؟
في السياق، أكّد نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي، انّ الصادرات اللبنانية تحسنّت، عازياً ذلك إلى تراجع الاستيراد مقابل ارتفاع حجم التصنيع المحلي توازياً مع أكلاف تشغيلية معتدلة. كل هذه العوامل ساهمت في رفع حجم التصدير. وقال لـ»الجمهورية»: «راهناً لا يزال حجم صادراتنا بحدود 3 مليارات دولار، ما يعني انّ مقولة مؤشر طلبيات التصدير الجديدة ارتفع بأسرع معدل له في 8 سنوات غير دقيق»، شارحاً انّ «حجم صادراتنا وصل إلى 4 مليارات دولار منذ حوالى 5 سنوات، وعليه، انّ القول بأنّ طلبيات التصدير ارتفعت بأسرع معدّل لها في 8 سنوات، فهذا يفرض أن تتخطّى صادراتنا الـ4 مليارات، الأمر الذي لم يحصل».
واعتبر نصراوي، انّ «توقّف التصدير إلى السعودية والبحرين خفّض من قوة صادراتنا، وأدّى إلى تراجعها، خصوصاً انّ السعودية كانت المستهلك الأكبر للصناعة اللبنانية، الّا اننا نأمل وبعد الزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزيري الصناعة والاقتصاد إلى جدة، بعودة الصادرات اللبنانية إلى المملكة. نحن وُعدنا بذلك، الّا انّ هذا الكلام لم يُترجم فعلياً بعد، ونحن بانتظار استلام تثبيت خطّي بذلك».
ورداً على سؤال، استصعب نصراوي ان يتخطّى حجم التصدير الـ4 مليارات دولار هذا العام، حتى لو فتح باب التصدير إلى المملكة مجدداً، خصوصاً اننا بتنا في منتصف العام 2023، الّا انّه من الجائز جداً تحقيق هذا الرقم العام المقبل.
وعن معاودة حجم الاستيراد ارتفاعه العام الماضي إلى المستوى الذي كان عليه قبل الأزمة، اوضح نصراوي، انّ الاستيراد لم يحصل على سلع استهلاكية انما على السيارات والقطع الكهربائية، بحيث لجأ التجار إلى رفع مخزونهم من هذه السلع استباقاً لرفع الدولار الجمركي فاستوردوا كميات إضافية.
وردًا على سؤال، كشف نصراوي انّ صادرات السلع الغذائية لا تزال تحقق أرقاماً جيدة، كذلك تصدير الذهب المصنّع إلى جانب قطاع المولدات الكهربائية وكل ما له علاقة بتوليد الكهرباء. وأكّد انّ «الصناعيين لجأوا بعد الأزمة إلى فتح خطوط إنتاج جديدة وتطويرها، اما اسواقنا الصناعية فلا تزال نفسها، وهناك مساعٍ دائمة لزيادة نموها، كما هناك توجّه من قِبل الصناعيين اللبنانيين للتوسع في أسواق الشرق الأقصى».
أما عن التحدّيات، فيقول نصراوي: «يشكو الصناعيون اليوم خصوصاً من ارتفاع كلفة الإنتاج نتيجة ارتفاع كلفة الطاقة. لذا نتحرّك باتجاهين، الاول إنتاج الطاقة من خلال الطاقة الشمسية إذا أمكن ذلك، والثاني بالتواصل مع مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة من أجل وضع تسعيرة خاصة للصناعيين او تخفيض كلفتها على الصناعيين على غرار دول العالم».
مؤشر PMI
إلى ذلك، «سجّل مؤشر مدراء المشتريات انخفاضاً طفيفاً من 49.5 نقطة في نيسان 2023 إلى 49.4 نقطة في أيار 2023. وتعليقًا على النتائج، عزت محلّلة البحوث في بنك لبنان والمهجر للأعمال ستيفاني عون ذلك إلى انخفاض مؤشر التوظيف بدرجة طفيفة. ورغم ذلك، وفي ظلّ الانخفاض، ظهر اتجاه هام مع ارتفاع مؤشر طلبيات التصدير الجديدة. ويمكن تفسير ذلك بانخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، مما جعل السلع التي تقدّمها الشركات اللبنانية أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق الدولية. وأبدت الشركات اللبنانية التفاؤل بشأن مستقبل الأعمال، حيث توقّعت ازدهار الأعمال خلال فصل الصيف. ويرجع هذا التفاؤل إلى عوامل عدة، بما في ذلك: التدفق المتوقّع للسياح، وتحسُّن قدرة الاقتصاد على التعامل مع الأزمة. وعليه، من المتوقع أن يتخذ مؤشر مدراء المشتريات مساراً أكثر إيجابية خلال الأشهر المقبلة».
نتائج الاستبيان..
وأظهرت نتائج مؤشر مدراء المشتريات خلال شهر أيار تراجعاً في النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني، ورغم ذلك، كان معدّل تراجع النشاط التجاري طفيفاً بوجه عام وثاني أدنى المعدّلات المُسجَّلة منذ آب 2022. وأشارت غالبية الشركات (96%) إلى عدم تسجيل أي تغيير في كميات الإنتاج في شهر أيار 2023 مقارنة بشهر نيسان 2023.
وكان اتجاه مؤشر الطلبيّات الجديدة متماشياً مع اتجاه مؤشر الإنتاج خلال فترة المسح الأخير، حيث انخفضت الأعمال الجديدة الواردة بدرجة طفيفة وبثاني أدنى وتيرة في 9 أشهر. ورغم ذلك، كان للأعمال الجديدة من العملاء الدوليين، تأثير إيجابي خلال أيار 2023، حيث ارتفعت طلبيّات التصدير الجديدة بأعلى معدّل لها منذ حزيران 2015.
واستمرَّت الشركات المشاركة في المسح في تكثيف مشترياتها من مستلزمات الإنتاج في أيار 2023. وكان معدّل نمو الأنشطة الشرائية الأعلى في 8 سنوات ونصف تقريباً، ولكنه كان معتدلاً بوجه عام. ونتيجة لذلك، ارتفع مخزون المشتريات للمرة الخامسة في الأشهر الستة الأخيرة».
اقتصاد
ماذا حدث لأسواق إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوما؟

بعد مرور 40 يومًا على توقف الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بدأت تتضح ملامح التأثيرات الاقتصادية المختلفة للحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت في يونيو/حزيران، والتي كبّدت الطرفين خسائر مالية كبيرة، لكن بنتائج متباينة جذريًا.
فبينما دخل الاقتصاد الإيراني في دوامة من الانهيار، أظهرت مؤشرات السوق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على التعافي، مدفوعة بهيكل اقتصادي أكثر تنوعًا، ومؤسسات مالية أكثر شفافية، وعلاقات راسخة بالأسواق العالمية.
الاقتصاد الإيراني: خسائر فادحة وعجز عن الاستجابة
قدّرت منصة “إيران واير” الخسائر الإيرانية المباشرة وغير المباشرة بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في ظل اقتصاد مُثقل أصلًا بالعقوبات والتضخم.
سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًا خلال الصراع، إذ انخفض من 820 ألف تومان للدولار إلى نحو 880 ألفًا، وسط تقلبات حادة وتوقف شبه تام لنشاط تجار العملات بانتظار مؤشرات سياسية خارجية.
كما تدهورت سوق الأسهم الإيرانية بعد إعادة فتحها في 28 يونيو، رغم تدخل البنك المركزي بضخ نحو 60 تريليون تومان (680 مليون دولار)، وفرض قيود صارمة على التداول. ومع ذلك، تراجعت البورصة بنسبة 5% عن مستويات ما قبل الحرب، وخسرت نحو 40% من قيمتها الحقيقية بسبب موجات بيع واسعة وهروب المستثمرين.
بلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو، حين اقتحم مستثمرون غاضبون مبنى بورصة طهران احتجاجًا على خسائرهم.
وفي السياق الأوسع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في يونيو، وتزايدت معدلات البطالة، وسط ما وصفه المسؤولون بـ”الركود العميق”. وشُلّت قطاعات واسعة من الاقتصاد بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والغاز والمياه، ما أدى إلى توقف الإنتاج في معظم القطاعات غير الأساسية.
ويحذر خبراء من دخول إيران في “حلقة مفرغة”، حيث تمنع أعباء الحرب ومشكلات البنية التحتية النمو الاقتصادي المطلوب لتجاوز الأزمة.
إسرائيل: خسائر أقل وانتعاش أسرع
من جهته، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، مع تقديرات مستقلة تشير إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ورغم ذلك، أظهرت الأسواق الإسرائيلية قدرة ملحوظة على امتصاص الصدمة:
ارتفعت قيمة الشيكل بنسبة 8%، من 3.68 إلى 3.35 شيكل مقابل الدولار.
قفز مؤشر TA-35 بنسبة 12.7%، بينما سجّل مؤشر TA-125 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنحو 8%.
بلغت الأسواق الإسرائيلية أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا في 19 يونيو – اليوم ذاته الذي زعمت فيه وسائل إعلام إيرانية أن صواريخ الحرس الثوري “دمرت” الحي المالي في تل أبيب.
ورغم ارتفاع معدل البطالة مؤقتًا إلى 10% في يونيو، إلا أنه عاد سريعًا إلى 2.9%. وبلغ معدل التضخم 3.3% فقط، مقارنة بـ40.1% في إيران.
وظلت شركات التكنولوجيا ومعظم الصناعات الإسرائيلية تعمل دون انقطاع، حيث بقي نحو 95% من المصانع نشطًا خلال فترة القتال.
وساهم الشفافية الحكومية والإفصاح المالي المستمر – بخلاف الغياب شبه الكامل للأرقام الرسمية من طهران – في استعادة ثقة المستثمرين بسرعة.
بنية الاقتصاد تُحدد مصير ما بعد الحرب
كشفت نتائج الحرب عن التباين العميق في هيكلي الاقتصادين:
تعتمد إيران بشكل أساسي على صادرات النفط وتفتقر إلى قاعدة صناعية متنوعة، كما أنها معزولة عن الأسواق العالمية.
في المقابل، تستند إسرائيل إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا، ولديها علاقات مالية دولية واسعة.
هذا الفارق البنيوي ساهم في سرعة تعافي الأسواق الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه إيران من أزمة متصاعدة وغياب محفزات داخلية قادرة على إحياء النشاط الاقتصادي.
الرواية الإعلامية… واقع مغاير
في حين تحاول وسائل الإعلام الإيرانية التقليل من حجم أزمتها الاقتصادية، مركزة على ما تصفه بـ”الارتباك في الأسواق الإسرائيلية”، تظهر الأرقام والمؤشرات الرسمية أن الرواية مختلفة تمامًا.
وبينما تواجه إيران فترة تعافٍ طويلة ومؤلمة، تبدو إسرائيل في موقع أقوى لإعادة تثبيت استقرارها الاقتصادي، رغم التحديات الأمنية المتواصلة.
اقتصاد
إرتفاع أسعار اللحوم في أميركا
اقتصاد
المالية تحوّل أكثر من 5800 مليار ليرة للضمان الاجتماعي

أعلنت وزارة المالية، في بيان، انها “بصدد تحويل مساهمة مالية للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بقيمة ٥،٨٢٤،٩٤٢،٦١١،٠٠٠ خمسة آلاف وثمانمئة واربعة وعشرون ملياراً وتسعماية وأثنان وأربعون مليون وستماية وأحد عشر ألف ليرة لبنانية، من موازنة العام ٢٠٢٥ مخصصة بمجملها للمرض والأمومة، بعدما سلكت آلياتها المطلوبة عبر موافقة ديوان المحاسبة.
-
Uncategorized8 months ago
“Wink Transfer” from Credit Libanais:Pioneering the future of Digital Transfers
-
مجتمع6 months ago
AXA Middle East Board of Directors’ Meeting:Joseph Nasnas appointment to the post of General Manager AXA Middle EastAXA Group reaffirms its confidence in AXA Middle East and its role in Lebanon’s economic future.
-
مجتمع6 months ago
المايسترو”: طموحي أن أكون رقم واحد في الوطن العربي في عالم الأعمال
-
محليات6 months ago
كلام لافت عن “القوات”.. هذا ما قاله “قبلان”
-
قطاع عام8 months ago
لقاء لقطاع التأمين…واستذكار ايلي نسناس
-
فن7 months ago
بعد نجاحها الباهر في التمثيل والغناء… هذه هي الجائزة التي حصلت عليها ماريلين نعمان في الموريكس دور!
-
محليات6 months ago
حفل تأبين الدكتور حسن علي يونس
-
امن6 months ago
قوى الأمن: توقيف سارق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة وضبط قسم من المسروقات